أخبار عاجلة

ألفاظ العقاب الدنيوي في القرآن الكريم – دراسة دلالية

$20.00

د. أحمد إبراهيم خضر اللهيبي

تاريخ الطباعة: 2019

عدد الصفحات: 270

الوزن: 0.468

ISBN 978-614-424-312-1

السعر: 20$

الوصف

   القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه، ولا تنتهي أسراره، والعقاب فيه قد تعدّى إلى مستويات أخرى غير العقاب الأخروي، إذ يظن الكثيرون أن العقاب يتعلق باليوم الآخر فقط، في حين أن معاني العقاب القرآني قد استغرقت مساحات واسعة في الحياة الدنيا؛ وليس هناك صعيد إلّا وقد وضع له منهجاً شاملاً، من حيث حماية الأحكام الإلهية، وحماية الحقوق المادية والاعتبارية للإنسان أينما كان، ووجد المؤلف أن الألفاظ القرآنية بهذا الشأن قد كثرت وتنوعت ولم تدرس من قبل بدراسة جامعية، فجاء هذا الموضوع موضوعاً بكراً استحق فيه هذه الدراسة. مع حصر العقاب، بالعقاب الدنيوي دون الأخروي، لاتساع هذه المادة بشقيها، فجاء العنوان على النحو الآتي «ألفاظ العقاب الدنيوي في القرآن الكريم»، وعليه فإن موضوع هذه الدراسة هو موضوع لغوي قرآني، لذا تناول الباحث المادة معتمداً المعجمات وكتب الدراسات القرآنية، وكتب المعاني والمجاز وكتب التفسير، والدراسات البلاغية المتعددة وغير ذلك، متبعاً في ترتيب الألفاظ داخل فصول الدراسة الترتيب الهجائي، ذاكراً عدد مرات ورود اللفظ وصيغه، ومكية ومدنية، وكل ذلك يأتي ليخدم الدرس الدلالي. وقد انعقدت الدراسة على خمسة فصول. ثم تخصيص الأول منها لدراسة الجذر «عقب» في الاستعمال القرآني، وضم ألفاظاً كان جذرها الأساس: (ع. ق. ب) مثل عاقبتها، وعوقبتهم، وعقاب، وغير ذلك من الألفاظ. وفي الفصل الثاني تم تناول المرادفات القرآنية للفظ العقاب والمتواردات عليه، فكان المرادف الأول للفظ (جزاء) ثم تبعته ألفاظ أخرى؛ كالحساب والعذاب وغيرها. وضمّت المتواردات ألفاظاً اقتربت من دلالة اللفظ إلى حدٍّ ما، وغيرها لم تكن مرادفة له. ومثال ذلك ألفاظ الرمز والانتقام والهلاك وغيرها. ودار الفصل الثالث حول ألفاظ الحدود والعقوبات الشرعية، والمقصود بهذه الألفاظ ما أمر به تعالى عقاباً مباشراً في الدنيا في القرآن الكريم، ومن تلك الألفاظ، جلد، وقطع، ونفي، وغيرها. وجاء الفصل الرابع لدراسة ألفاظ العقاب الدنيوي الحسّي وضمّ ألفاظاً واضحة كالخسف، والدمدمة، والتدمير، وما على ذلك. وجاء الفصل الخامس تحت عنوان ألفاظ العقاب الدنيوي المعنوي الذي كان من ألفاظه: الخزي، والخوف، والذل وغيرها. وأخيراً توصل الباحث في دراسته على أن القرآن الكريم قد نوّع في استعمال الألفاظ الدالة على العقاب الدنيوي، فمنها ما كان حسّياً طبيعياً بين قدرة الخالق سبحانه في إنفاذ إرادته خلال تسخير قوى الطبيعة التي خلقها لإيقاع عقابه في الأقوام الكافرة وإصابتهم بعذابه، ومنها ما كان حسّياً غير طبيعي، مثل شدة العقاب المناسب لطبيعة الذنب، ومنها ما كان معنوياً مثل الأثر النفسي والاعتباري كالصفار، واللعنة، والخزي.