الوصف
يحيط هذا الكتاب بتاريخ الإمبراطورية الفارسية، وفيه يتتبع «أ. ت. أولمست» من المعهد الشرقي جامعة شيكاغو، فترة حاسمة من تاريخ الإمبراطورية الفارسية «عندما تعامل الفرس واليونانيون وأثر كل منهم في الآخر بشكل كبير»/ القرن الرابع الميلادي، ولهذه الغاية درس المؤلف التاريخ الأخميني واكتشف مخطوطات تعود إلى العهد القديم، فألقى بقلمه الضوء على تاريخ فارس، لذلك فإن الهدف الحقيقي لهذا الكتاب «هو شرح ثقافة أو ثقافات التاريخ الأخميني، والتي تقدم صورة رائعة عن الحضارات المتعددة في المراحل المختلفة من التقدم، وكلها تسهم في الاندماج، ولا توجد صورة أكثر تنويراً وتعليماً مثل هذه في تاريخ العالم بأسره…». وبهذا المعنى يقدم المؤلف صورة شاملة عن اختلاط الفرس باليونانيين، ويوضح المصادر الشرقية التي اعتمد عليها بشرحه، يقول «لدينا تأكيد لما يقوله هيرودوت عن الإدارة الفارسية (…) وباستخدام توضيحات متعددة، فنحن نعلم الآن كيف فُرضت الضرائب الباهظة، وكيف أدى الإفراط في فرض الضرائب إلى الإسراع من نهاية الإمبراطورية، ولدينا قصص كوميدية ودرامية توضح الابتزاز الوظيفي ومحاولات السلطات العليا لضبظه (…). نحن نعلم كيف عاش المواطن العادي في الولايات المتحدة الخاصة لحكم المرزبانات في الإمبراطورية، يمكننا أن نقول ماذا كان يأكل؟ معه كنا نفرح في أفراحه ونأسى لطلاقه أو نحضر جنازته (…) ولكل مرحلة من حياته اليومية لدينا وثيقة شهادة».
يتألف الكتاب من مجلدين / جزءين تضم سبعة وثلاثين فصلاً نذكر من عناوينها: «التاريخ القديم»، الأصول الإيرانية، «قورش المؤسس»، «المعسكر الفارسي»، «الحياة بين الشعوب الخاضعة»، «قمبيز وفتج مصر»، «دار مغتصب العرش»، «من الهند إلى أوروبا»، «مشكلات الحدود اليونانية» (000) وعناوين أخرى.