أخبار عاجلة

الجنرال طاوزند ومذكراته العسكرية في العراق سنة 1916م

$40.00

الدار العربية للموسوعات

تاريخ الطباعة: 2019

عدد الصفحات: 648

الوزن: 1.234

ISBN 978-614-424-309-1

السعر: 40$

الوصف

للفترة ما بين 3 كانون الأول/ ديسمبر 1915م/ و29 نيسان/ أبريل سنة 1916م، أرّخ الفريق شارلزفير فريزر طاوزند، قائد القوات البريطانية التي تم محاصرتها في الكويت (واسط حالياً)، للمشهد الختامي من قصة الحصار قائلاً في مذكراته: (وفي اليوم 24 نيسان/ أبريل، أتلفت الدافع وجميع الأسلحة والمواد الأخرى، والعتاد، ومعدات التلغراف اللاسلكي وغيرها. فدخل فوج تركي البلدة، وتولى حراستها، وجاء خليل باشا لمقابلتي، فقدمت إليه سيفي ومسدسي، فرفض أخذهما قائلاً: : (ليظل معك لأنك تستحق حملهما). وقد عُدّ هذا الحدث من الأحداث ذات الشأن العظيم في تاريخ العراق الحديث، حسب وصف المؤرخ العراقي الدكتور عادل البكري في تاريخ واسط للحصار الذي انتهى في أواخر سنة 1916م باستسلام القوات البريطانية التي لم تفلح محاولاً فك الحصار عنها، وعودة السيطرة العثمانية عليها، مضيفاً القول بأن أحداث هذه البلدة  –ويقصد الكوت – قد جعلت اسمها يلمع آنذاك، لتداوله من قبل وكالات الأنباء العالمية، فيما اتجهت أنظار العالم بأسره صوبها ، فيما شكّل الحصار حدثاً هاماً لدى أبناء المدينة على مر الأجيال. من هنا تأتي أهمية هذه المذكرات التي عكف المحقق على إعادة طبعها، وقد جرت عليها عملية التحقيق، إذ وجد أن القيمة التاريخية والعسكرية لمذكرات الفريق طونزند بحاجة إلى مراجعة، وأن مادة الكتاب من الأهمية، فعزم على نشره، عازماً على توسيع مصادره المكتوبة بهذا الشأن، ومراجعة ما يمكن مراجعته لإنجاز الكتاب من وجهة نظر جديدة؛ ذلك لأن «طونزند»، يمثل أحد كبار الغزاة الإنكليز الطامعين في بلاد الرافدين؛ بالإضافة على ذلك، فإن مضمون الكتاب يعكس وجهة النظر البريطانية، وهي متميزة حتماً، والتي وجدها بحاجة إلى صياغة، في ضوء معطيات التاريخ المعاصر، وفي ضوء بعض قوانين الحرب والعلم العسكري. هذا، وسيجد القارئ في هذه الطبعة أن قراءة موضوعية مبنية على مصادر موثوقة، وكافية قد طغت على أسلوب صياغة محقق الكتاب، بما يصحح بعض الأرقام والتواريخ، أو يعالج نصوصاً جاءت في سياق المذكرات، مزيلاً ما غمض منها، أو ما وجده يفضي إلى لَبْسٍ فيه. ويشير المحقق بأن ازدياد رغبته لإنجاز مهمة تحقيق هذا العمل وتطويره؛ قد تضاعفت بسبب المعلومات الكثيرة التي تسلط الضوء على تاريخ الغزو البريطاني للعراق، وميدانية مادته، نظراً لأن صاحب المذكرات الجنرال «طونزند» كان شاهد عيان عاصر الأحداث، وساهم في بلورتها أو المشاركة في قراراتها، وقد رواها بتفصيل وإسهاب ممتاز، وبمقدار ما ينطوي الكتاب بأسره على أهمية تاريخية؛ فإن الفصول الأولى منه تمتاز بأهمية أكبر؛ لأنها تتحدث عن النظريات العسكرية العامة؛ ولا سيما أسس وقواعد نظريات الإمبراطور نابليون الكبير، والتي يعدّها «طونزند» من المسائل الجوهرية في الدفاع والهجوم، حيث تناولها المؤلف بدراية تنطوي على وعي بأهمية هذه النظريات بالنسبة للقادة العسكريين والجنود. تضمن الكتاب في بابه الأول مجموعة كبيرة من المصطلحات الفنية والقتالية المستحدثة، وتطرق إلى الهدف الأصلي في عمليات سوق الجيوش الاقتصاد في القوة، عارضاً لتطبيقات للقواعد العسكرية التي وردت معززة بالأمثلة والتطبيقات في المعارك التي شهدتها القارة الأوروبية وخاضتها الجيوش الغربية، ثم انتقل المؤلف إلى تبيان الأهمية الطبيعية الجغرافية للعراق، مؤكداً خلال فصول هذا الباب على دور العراقيين سكان الأهواز في مقاومة الغزو البريطاني. أما الباب الثاني فتحدث فيه الجنرال «طونزند» عن المرحلة الثانية من مراحل الغزو البريطاني للعراق – وضم الباب الثالث أربعة فصول اشتملت على معلومات واسعة عن العمليات العسكرية للغزو البريطاني للعراق بعد احتلال الكوت. وفي الباب الرابع الذي تضمن سبعة فصول مع ملحق خاص يسلط الجنرال «طونزند» الضوء على عمليات الانتصار البريطاني وأسلوب الاندحار إلى الكوت. ولم يخلُ الباب الخامس من المذكرات من قيمة فعلية ذات طبيعة نفسية غالباً، لأن تضمن معلومات تفصيلية من المعاناة التي تعرض لها «طونزند» في حياة الأَسر، عندما نُقل إلى الآستانة (عاصمة الإمبراطورية العثمانية)، ولحين إعلان الهدنة مع تركيا، هذا وعلى الرغم من توثيق التفاصيل اليومية للعلاقة الشخصية للكاتب مع الأشياء والأفراد الأخرى؛ إلّا أن المعلومات كانت تعترف بتفصيلات سياسية، ومرحلية تخص فترة زمنية حرجة من التاريخ.