الوصف
هذا الكتاب فيه من الجدة والطرافة، وإن إستقصاء البحث العلائق بين الحاضرتين الكبيرتين دمشق وبغداد ومصادرها وأثر مدرسة بغداد التاريخية على مدرسة الشام يضفي ظلالاً طيبة على مسيرة البحث ويمثل بعض أهدافه، ولا سيما أن المصنف كان مولعاً بجهد الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وآملاً أن يأتي مثله أو أبعد منه شأوا، ولعل رحلته إلى بغداد ومكوثه بها جلَّ سنيِّها الخمس ودراستَه على شيوخها ذي العدد والطول في سبل المعرفة كانت حريّاً بالبحث الإعتناءَ بمفرداتها ونشر تفاصيلها بعد طي الأيام لها.