الوصف
في كتابه «تاريخ عُمان في دليل الخليج العربي ووسط الجزيرة العربية» يتتبع المستشرق جي. جي. لوريمير تاريخ عُمان الحديث بحكامه وسلاطينه منذ بدايته في نهاية القرن السادس عشر الميلادي وحتى الربع الأول من القرن التاسع عشر (1820) ويقسم تاريخ عُمان إلى ثلاثة عشرة فترة تاريخية، يذكر في كل فترة حكامها والحياة السياسية فيها، ويبدأ بالفترة الأولى «حكم النباهة» وطردهم على يد اليعاربة (1566-1624)، أما الفترة الثانية فهي «حكم اليعاربة» والأوضاع الداخلية في عُمان من ظهور اليعاربة إلى طرد البرتغاليين منها (1625-1650)، ثم الفترة الثالثة وهي فترة «انتخاب الإمام أحمد بن سعيد» الذي طرد فارس وأصبح مؤسس سلالة البوسعيديين. وأما الفترة الرابعة فهي فترة تخليه عن الحكم واختيار أخيه للحكم (1783)، وتأتي الفترة الخامسة مليئة بالاضطرابات وهي فترة حكم «السيد حمد بن سعيد» (1784-1792)، وأما تجزئة عُمان فكانت في الفترة السادسة «السيد سلطان بن أحمد وتجزئة عُمان، 1793»، أعقب هذه الفترة اضطرابات بعد موت السلطان لتبدأ الفترة السابعة على يد «السيد بدر بن سيف وبدأ ظهور التدخل الوهابي» (804-1807)، تليها الفترة الثامنة ليتقلد الحكم «السيد سعيد بن سلطان» وليكون حاكماً على عُمان وزنجبار (1806-1856)، بعد ذلك يبدأ فصل زنجبار عن عُمان (1856-1861) ويتقلد الحكم في الفترة التاسعة «السيد ثويني بن سعيد» وتبدأ المواجهة مع الانتداب البريطاني، وتشهد البلاد حالة اضطراب عند تسلم سالم بن ثويني السلطة في «الفترة العاشرة» (1866-1868)، وكانت من أولى نتائج الثورة التي أطاحت بحكم سالم بن ثويني تمركز مقاليد السلطة في أيدي مجموعة يقودها «السيد عزان بن قيس» وهي الفترة الحادية عشرة (1868-1871). أما الفترة الثانية عشرة فهي فترة تولي الحكم «السيد تركي بن سعيد» واسترداده لمدن عُمانية من إبراهيم من قيس وعجزه عن استعادة صحار (1871)، ثم أحداث شهدتها عُمان منذ هجوم صالح بن علي وعبد العزيز على مسقط حتى وفاة تركي (1888)، لتبدأ الفترة الثالثة عشرة والأخيرة في الكتاب عند تولي الحكم «السيد فيصل بن تركي» وهي فترة شهدت نزاعات بين قبائل الهناوية والغافرية في مختلف الأقاليم، ودعم بريطاني للسلطان عامي (1895-1897)… وقضايا أخرى يذكرها المؤلف تغطي فترة هامة من تاريخ عُمان السياسي والقديم والحديث في آن.