أخبار عاجلة

طائفة الشبك في العراق… أصلهم، فرقهم، لغتهم، عقائدهم، قراهم، عاداتهم، سقوطهم بيد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»

$20.00

أحمد حامد الصرّاف

تاريخ الطباعة: 2019

عدد الصفحات: 324

الوزن: 0.644

ISBN 978-614-424-305-3

السعر: 20$

الوصف

العراق بلد يزخر بالقوميات والمذاهب والأديان، ومن تلك القوميات التي انكشف الغطاء طائفة (الشبك)، والتي اختلفت الأقوال في أصولهم ومذهبهم. هل هي قومية قائمة برأـسها مثلها مثل العرب والكرد والفرس والترك؟ أم هي تنتمي لقومية معينة؟ أم هي اختلاط من عدة قوميات انصهرت مع بعضها وأخرجت هذا النسيج الاجتماعي المسمى بـ(الشبك)؟ وهل هم مسلمون أم ديانة أخرى؟ وإن كانوا مسلمين فهل سنَّة أم شيعة أم من الغلاة. وهذا مما يكشف عنه المؤلف في هذا الكتاب. وقد أشارت الوثائق العثمانية إليهم جماعة مستقلة منذ القرن السادس عشر الميلادي. وورد ذكرهم في دائرة المعارف البريطانية والإسلامية. وفي العهد الملكي سنة 1952م كان عدد سكان «طائفة الشبك» ما بين (10) و (15) ألفاً، وقد تم الاعتراف بهم كقومية (إثنية ) متميزة مستقلة. وفي الإحصاء الرسمي لسنة 1977م كان يبلغ عددهم (80) ألف نسمة، واعتبرتهم الدولة العراقية من العرب، حيث كان هذا الخيار، إما الانتساب للعرب، أو للأكراد فقط لا غير. وبعد الاحتلال الأميركي سنة 2003م وتأسيس البرلمان العراقي، أصبح «للشبك» ممثلاً في البرلمان، وعمدوا إلى تأسيس تجمع الشبك الديمقراطي. وقد تم اختيار الدكتور حنين القدو أميناً عاماً لهذا التجمع، وهو عضو في البرلمان العراقي ضمن قائمة الإئتلاف العراقي الموحد، كما يشغل الدكتور قدو رئاسة مجلس الأقليات العراقية، وهو الممثل الوحيد للشبك في الجامعة العربية، كما في هيئة الأمم المتحدة. هذا وبعد سقوط مدينة الموصل في حزيران/ يونيو 2014م بيد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، ترك معظم سكان «الشبك» بيوتهم وقراهم خوفاً من بطش وإرهاب المسلحين. وبعد أن حرّر الجيش العراقي مدينة الموصل من تنظيم «داعش» سنة 2017م، عاد معظمهم إلى قراهم من جديد. فمن هم الشبك؟ :الشبك هم جماعات من الأتراك تقطن أكثر من (20) قرية في الجانب الشرقي من مدينة الموصل «محافظة نينوى» في العراق، يتراوح عددهم ما بين (10) و(15) ألف نسمة، وهم من بقايا الفرق المغالية في الإسلام. ومن غيّر بقراهم الشبك والصارلية، فهو يلحظ رجالاً طوال القامة، شقر الوجوه، تميل شقرتهم إلى السمرة ، لا يحلقون اللحى ولا ّ يحفّون الشوارب، وقد تدلى الشعر على أفواههم فسترها، وهم يتكلمون بلسان غريب هو خليط من الفارسية والكردية والعربية والتركية؛ لكن التركية غالبة على ألسنتهم، وليس لهم عمل يعملونه غير ازدراع الذرع، ومري الضرع. هذا وإن الكتمان عند الشبك أحد واجبات الإيمان المفروضة عليهم، وهو من ملتزمات العقيدة الإسماعيلية الباطنية التي تبالغ في التستر فتفرض على المنخرط في المحفل الإسماعيلي أن يخيط فمه وأن يدفن ما بشر به في أعمق طيّات فؤاده. والباطنية مما لا ريب فيه، هي الأم الحاضنة لهذه المنازع الغريبة في الدين، كما أنه مما لا شك فيه، أن التقية عند الشبك مستقاة من التقية التي كان يتدرع بها الشيعي الذي أحاطت به المهالك والمخاطر عدة عصور، لدرء تلكم المهالك والمخاطر عن نفسه. ومهما يكن من أمر؛ فإن الشبك غصن من الشجرة الإمامية والمتفيئين للدوحة العلوية، ولهم أذكار وأوراد وصلوات مثل الفرق الأخرى كالنقشبندية والرفاعية والقادرية، ولهم رسوم وعادات خاصة بهم، وقد تبولت بتسلط الجهلة عليهم، فأبعدهم هؤلاء عن الإسلام وأنسوهم الفرائض والسنن وحلّلوا لهم المحرمات وأقحموهم في الكبائر والموبقات [ … ] إلى غير ما هنالك مما جاء في هذا الكتاب الذي يسلّط الضوء على هذه الطائفة التي تقطن الموصل، مبيّناً أصلهم، فرقهم، لغتهم، عقائدهم، قراهم، عاداتهم، ثم سقوطهم بيد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». وتجدر الإشارة بأن هذا الكتاب صدر سنة 1954م، لمؤلفه. «أحمد حامد الصراف»، ويُعاد طبعه الآن، نظراً لأهميته على الساحة العراقية والعربية خلال هذه الفترة، واحتلال تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» لمدينة الموصل سنة 2014م، الذي دمّر المدينة وترى الشبك واستباح ديارهم ورجالهم ونساءهم.