أخبار عاجلة

في كيفية عمل النظام السياسي – مبادئ نظرية مع دراسة تطبيقية على النظم السياسية في (سلطنة عُمان، الجزائر، فرنسا، إيطاليا)

$20.00

د. كريم فرمان

تاريخ الطباعة: 2008

عدد الصفحات: 318

الوزن: 0.712

ISBN —

السعر: 20$

التصنيف: الوسم:

الوصف

إن مفهوم النظام السياسي هو من أكثر المصطلحات استخداماً في أدبيات السياسة والعلاقات الدولية في الكتابات الغربية ويُستخدم بدلالات مختلفة، ولكنه يترجم إلى اللغة العربية وفق كلمة «نظام» فكلمات (order, system, regime) جميعها يتم ترجمتها إلى اللغة العربية بمعنى (نظام). وليس الهدف دراسة الاصطلاحات، إنما للإشارة الى المفهوم التقليدي إذ يقصد بالنظام السياسي أشكال الحكومات التي تباشر السلطة في المجتمعات الإنسانية، حيث تركز على المعاني الدستورية والقانونية لنظام الحكم.

إلّا أن دراسة مفهوم النظام السياسي وفق هذه الرواية يحصره في إطار الجانب الشكلي والقانوني، بيد أن هذا المفهوم قد تراجع بعد الحرب العالمية الثانية وتزايد أعداد الدول. وبسبب الانتقادات العنيفة التي وجهها له علماء السياسة السلوكيون، حيث فضل علماء السياسة استخدام مصطلح (political system) على مصطلح  (regime political، حيث يأخذ الثاني بعداً قانونياً بينما يأخذ الأول بعداً أوسع وأشمل أو يتكون من مجموعة مترابطة من المواضيع والعناصر والنظم الفرعية المتفاعلة ولهذا لم تعد السياسة مقرونة فقط بالقوة والإجبار، وإنما صارت غاية السياسين تنصب على تحديد أهداف المجتمع كالبحث عن الهيبة والنفوذ والأمن للبلاد والرفاه الاجتماعي، وصارت النظم السياسية تتدخل في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، ولهذا فقد حدث انقلاب في استخدام المفهوم التقليدي للنظام السياسي فأصبحت الدراسة تركز على مجالات نشاط السلطة لأشكالها فقط. وصار شكل الحكومة عنصراً من عناصر عديدة للدراسة. والسبب الرئيسي في تطور مفهوم النظام السياسي هو اتساع دائرة نشاط السلطة…

أما ديفيد أوستن فيرى أن النظام السياسي هو جزء من نظام أشمل هو النظام الاجتماعي، وأن هناك علاقة تأثير متبادلة ما بين النظامين، وأن تطور النظام السياسي يعدّ أكثر الأجزاء تأثيراً في حياة أي دولة. أما موريس دوفرجيه فيرى أن النظام السياسي يمكن تعريفه بإيجاز على أنه «حكم وتنسيق». وفي هذا الإطار فإن الأحزاب السياسية في دول عديدة تأخذ بالنظام الحزبي وتعده ركيزة أساسية من ركائز النظام السياسي كونها تؤدي مجموعة من الوظائف الأساسية. والأحزاب السياسية تباشر مهمة التوظيف والإعداد والتنشئة السياسية والتعبئة بمختلف درجاتها من مجتمع إلى آخر بحسب مستوى الثقافة السائدة مدرجة وعي الأفراد. ضمن هذه المناخات يأتي هذا الكتاب الذي يبحث في كيفية عمل النظام السياسي وقد تضمن البحث جانباً نظرياً «المنهج السستمي» وجانباً تطبيقياً هو عبارة عن دراسة نماذج تطبيقية للنظم السياسية في سلطنة عمان والجزائر وإيطاليا وفرنسا.

هذا وإن الذي يجمع بين هذه النظم أنها جميعاً تطل على بحار ذات مواقع استراتيجية هامة لكنها تختلف فيما بينها من ناحية تقدمها الاقتصادي والاجتماعي. فسلطنة عُمان والجزائر دولتان عربيتان، الأولى من المشرق تقع على الخليج العربي، بينما الثانية من المغرب العربي وتقع على البحر الأبيض المتوسط. وكلاهما خضعتا للنفوذين الاستعماريين، وإن على مستويات متباينة، فالجزائر خضعت لاستعمار قاسي لأكثر من قرن من الزمان والنظام السياسي في الأولى ملكي وراثي وتقليدي، أما الثانية فنظامها السياسي كان في الأول نظام الحزب الواحد الذي تسلم مقاليد السلطة عند التحرير من قبضة المستعمر. والدولتان غنيتان بالنفط والغاز وتنتميان في الأخير الى منظومة الدول النامية. أما إيطاليا وفرنسا فهما بلدان أوروبيتان يشتركان في الإطلالة على البحر الأبيض المتوسط وينتميان الى الدول الصناعية وعلى الرغم من أن إيطاليا تعتبر نامية في جزئها الجنوبي هي صناعية في جزئها الشمالي. أما فرنسا فهي دولة صناعية متقدمة.

وتجدر الإشارة إلى أن المعلومات في هذا الموضوع هي متوفرة من الناحية النظرية وكل أداة نظرية تستخدم في توظيف المعلومات بما ينسجم مع المنهج المتبع في هذا البحث.